أبنائي وبناتي الطلبة ،

    ما زال العالم يشهد منذ أكثر من سنتين حدثًا جللّا وهو جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) ومتحوراتها ، ممّا تسبّب في أزمة عالمية في التعليم تمثلت في وجود الكثير من الطلبة الذين لم يتلقوا المهارات الأساسية التي يحتاجونها في حياتهم العملية والعلمية ، وبالتالي في حدوث اضطراب في حياة العديد من الطلبة وأهاليهم ومعلميهم. وأكاديميتنا – والحمد لله - كانت السبّاقة في تقليل الحدّ من هذه الآثار ، وذلك من خلال تطبيق استراتيجيات التعلم عن بعد عن طريق الإنترنت ، واستطاعت خلال فترة قصيرة جدّا أن تدرّب وتؤهل كادرها الإداريّ والفنيّ للقيام بهذه المهمة دون أن تُضيِّع أية فرصة تعليمية على طلبتها، كما حرصت أكاديميتنا على التواصل السريع مع الطلبة وأولياء أمورهم من خلال تزويدهم بالنصائح والمشورة والتي تعينهم على تقديم دعم أفضل لأبنائهم . واستطاعت أكاديميتنا وبشهادة الطلبة وذويهم أن تحقق النجاح الباهر في التعلم عن بعد من خلال منصتها التعليمية ، ومن خلال التفاعل النشط بين الطلبة ومعلميهم والذي لا يقلّ جودة عن التعليم الوجاهيّ.
أبنائي وبناتي الطلبة:
      ومنذ سنوات تأسيس الأكاديمية إلى يومنا هذا لم تتوقف الأكاديمية لحظة عن مواكبة حركة التطور والتقدم في برامجها وبنيتها التحتيّة ، فبالإضافة إلى النجاحات الكبيرة التي حققها القسم الوطني فقد حقق طلبته خلال العاميين الماضيين- وعلى الرغم من ظروف جائحة الكورونا التي مرت بها البلاد- إنجازات كبيرة فقد حصد فرسانها في الثانوية العامة على ثلاثة مراكز متقدمة  بحصولهم على المركز الأول على مستوى المملكة وبمعدل 100 % ، وكذلك تألق القسم الدولي-  على الرغم من نعومة أظفاره-   في عمله وطور خدماته التعليمية وبرامجه بشكل ملفت للنظر، واستطعنا الحصول على الاعتماد الأمريكي 

 بالإضافة إلى الاعتماد البريطاني 

 وأصبحت الأكاديمية اليوم بحمد الله ورعايته إحدى المدارس المرموقة والمتميزة والتي يُشار إليها بالبنان في مجال التدريس والتعليم والتربية ،انطلاقا من رسالتها في أنّ الخلق والإيمان هو السبيل لرفعة الأمم وعلو شأنها ، وأنّ العلم هو الطريق الوحيد لمواجهة الجمود والتخلف لتنفيذ طموحات وتطلعات قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه والمتمثلة في أنّ الإنسان هو الاستثمار الأمثل لمواردنا الوطنية .
إخواني وأخواتي الطلبة:
   يطيب لي وعبر صفحات الكتاب السنوي لأكاديمية الاتفاق الدولية والتي أتشرف برئاسة مجلس إدارتها أن أتقدم إليكم بأصدق آيات التهنئة والتبريك بمناسبة تخرجكم بعد سنوات من الجدّ والعطاء تلقيتم خلالها علومكم على أيدي أساتذة متميزين بعلمهم وبصدق انتمائهم لوطنهم وحرصهم على إعدادكم إعدادًا متكامل الجوانب، والتي تمكنكم من متابعة تعليمكم الجامعيّ والذي يشهد تنافسية عالية في ظل تنامي ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
أبنائي وبناتي الطلبة:
    أملنا فيكم كبير، ورجاء أن تكونوا الضمير الحقّ لتلك الأيادي المباركة التي أسهمت في تكوين علومكم ومعارفكم وثقافتكم ، وأن تجسدوا حقّ الأكاديمية عليكم في أن تكونوا سفراء لها تقدمون كل ما هو مفيد ونافع لمجتمعكم ووطنكم ، وإنّني وأسرة أكاديمية الاتفاق الدولية نشاطركم وأهلكم وذويكم فرحتهم بنجاحكم، لنتضرع إلى الله العلي القدير أن يبارك فيكم ويجعلكم بذور خير ومحبة وبركة .
     وفقنا الله وإيّاكم وسدد على طريق الخير خطاكم في ظل راعي المسيرة التعليمية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، حفظه الله ورعاه.  

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،